منتدى أريبيان بزنس للتقنية 2019: الابتكار يبدأ بالبشر قبل التقنية

منتدى أريبيان بزنس للتقنية 2019: الابتكار يبدأ بالبشر قبل التقنية

انطلقت صباح اليوم جلسات منتدى أريبيان بزنس للتقنية 2019

وافتتح سعادة السفير السويدي في الإمارات هنريك لاندرهولم فعاليات المنتدى وتحدث عن أسباب تفوق السويد في مجالات تقنية عديدة.

ولفت إلى أن السويد حققت تقدما مميزا بفضل عدة عوامل فهي تقدم التعليم المجاني وكذلك الحال مع التعليم الأكاديمي لمن يرغب، إلى جانب شبكة الأمان الاجتماعي والتسامح وبيئة تحتضن المواهب. 

كما أشار إلى اعتماد السويد على التعاون بين القطاع الأكاديمي والحكومي والقطاع الخاص، فضلا عن مخصصات كبيرة من الناتج الوطني للأبحاث والتطوير.

وفيما تستعد السويد لتصبح أول بلد يستغني عن العملة النقدية لصالح  التعامل الرقمية بالأموال بحلول العام 2023، أكد أن هذا التحول سيكون له فوائد جمة مثل تقليص الجرائم المالية وجرائم السرقة فيما بدأت بعض الجهات منذ الآن بعدم قبول النقود الورقية والمعدنية.

وأشار أن ذلك لم يكن أمرا ممكن لولا التمهيد بتطوير تقنيات التحقق من الهوية التي تسهل الدفع والتعاملات الأخرى كافة، فضلا عن الدعم الحكومي لإدخال الكمبيوتر من قبل الجمهور والجهات الأخرى. كما أكد لاندرهولم تبني السويد لمبدأ المشاركة لتحقيق الابتكار.

وأعقب كلمة السفير السويدي  كلمة سورن نيكولايزن العضو المنتدب للبنك الأول (السعودية) حيث أشار سورن أن الابتكار لا يبدأ بالتقنية بل الناس، ملمحا إلى الفرص الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للبنوك والمؤسسات الأخرى قائلا إن الذكاء الاصطناعي يقدم فرصة لا يمكن للبنوك تفويتها لتتمكن من كسب الزبائن من خلال الوصول إلى فهم كامل لسلوكياتهم الجماعية والفردية عقب تحليل معطيات تعاملاتهم مع البنك بأدوات الذكاء الاصطناعي.

كما أشار إلى فوائد أخرى للذكاء الاصطناعي مثل اكتشاف محاولات الاحتيال بسرعة وإيقافها.
ويطالب سورن البنوك والشركات بالوصول إلى فهم دقيق للذكاء الاصطناعي لتجنب المغالطات ومزاعم التسويق التي تستغل تصدر الذكاء الاصطناعي لأخبار التقنية وقيام شركات عديدة بتقديم مزاعم غير دقيقة لقدراتها وفوائد منتجاتها رغم أن بعضها لا يقدم أي شيء له علاقة فعلية بالذكاء الاصطناعي.  كما طالب سورين بتجنب التصورات الخيالية عن الذكاء الاصطناعي فهو لن يلتهم الوظائف بل سيحدث تغييرات في طبيعتها ويستدعي التدريب على مهارات جديد.

وتحتاج البنوك والمؤسسات لعقد شركات وتعاون لتحفيز الابتكار من خلال الانفتاح على فرص هذه الشراكات مع أطراف خارجية، كما أن انطلاق مشاريع الذكاء الاصطناعي بنجاح يستدعي توفر الأرضية القانونية والتشريعية التي تؤمن البداية الصحيحة لهذه الشركات.

ويؤكد سورن أن الابتكار لا يبدأ بالتقنية بل الناس، مشيرا إلى أن البنوك أسوأ من يقود الابتكار حتى الآن لأن الابتكار يحتاج لاستجابة أفضل من البنوك والجهات التشريعية لتمهيد الطريق أمام تطوير هذه التقنيات التي تحتاج للقطاع الخاص لتنطلق فعليا.
ويحذر من حماس الشركات لنيل لقب أول من يتبنى تقنية ما دون حاجة فعلية لعمليات الشركة أو المؤسسة، فالبنوك عليها معرفة كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات مثل التحقق من الهوية بطرق مثل التعرف على الوجه. وأشار إلى أن هيكلية الشركات الكبيرة لا تساعد على الابتكار بل تقتله.