الأمم المتحدة: المخاوف الأمريكية من هواوي دوافعها سياسية
شركة هواوي رفعت دعوى قضائية على الحكومة الأمريكية بسبب مزاعم أمريكية وغربية من استخدام الصين معدات هواوي للتجسس على تلك الدول
قال مدير وكالة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأمم المتحدة إن مخاوف الولايات المتحدة الأمنية بشأن معدات شبكات الجيل الخامس التي تصنعها شركة هواوي الصينية ترتبط أكثر بالسياسة والتجارة بدلاً من المخاوف المشروعة بشأن أمن المعلومات.
وصرح هولين زاو Houlin Zhao، أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة، للصحفيين في جنيف أن "الحرص على أمن شبكات الجيل الخامس يصب بالتأكيد في مصلحة الجميع، لكنه لم ير حتى الآن أي دليل ملموس يدعم المزاعم الأمريكية ضد هواوي.
وأضاف زاو، بحسب بيان تلقى أريبيان بزنس نسخة منه، "لم أرى حتى اليوم دليلاً واقعياً يدعم الإدعاءات والمزاعم التي يتم إطلاقها وسط الانشغال بالحديث عن أمن معدات هواوي".
وتابع "أشجع إعطاء هواوي فرص متساوية لتقديم مناقصاتها للعمل على بناء شبكات الجيل الخامس، وفي حال ثبت وجود أي خطأ أثناء عملية التشغيل، فإن بالإمكان حينئذ توجيه الاتهام. لكن إذا لم يكن لدينا أي شيء ضد الشركة ووضعناها في القائمة السوداء، فإنني أعتقد أن هذا غير عادل ولا يصب في صالح تطوير تقنية الجيل الخامس".
وكانت الولايات المتحدة قد حثت حلفاءها -بما في ذلك كندا وإيطاليا- على منع شركة "هواوي" من بناء شبكات الجيل الخامس زاعمة إنها تخشى أن تستخدم الصين معدات "هواوي" للتجسس على تلك الدول. كما ورفعت الولايات المتحدة سقف تحذيرها ليصل لتهديد ألمانيا بالحد من المعلومات الاستخباراتية التي تشاركها معها إذا سمحت ألمانيا لشركات الاتصالات الألمانية باستخدام معدات الشركة الصينية.
وكانت هواوي -أكبر شركة مصنعة لمعدات الاتصالات في العالم- قد رفعت دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة بسبب هذه المزاعم، وتقاضي حالياً الحكومة الأمريكية لمنعها الوكالات الفيدرالية من استخدام معداتها.
ويستعد الاتحاد الدولي للاتصالات لعقد اجتماع في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على معايير الطيف الترددي لشبكات الجيل الخامس، ولدى الاتحاد الدولي للاتصالات لجنة دراسة تضم خبراء وطنيين يبحثون في الأمن، بما في ذلك مسؤول من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.