شركات عربية ناشئة تكسر قواعد المألوف

شركات عربية ناشئة تكسر قواعد المألوف

يتكشف نجاح شركات عربية ناشئة في تقديم منصات تلبي حاجة الأسواق لحلول تقنية مفيدة، عقب كشف المنتدى الاقتصادي العالمي، لأفضل 100 شركة عربية ناشئة تساهم في تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.


اللافت في هذه الشركات لدى استكشاف أغلب منصاتها على الإنترنت أنها نجحت في تسخير التقنية والذكاء الاصطناعي لتقديم حلول فعالة لمستخدميها. ولم أصدق لأول وهلة ما شاهدته في مواقع بعض هذه الشركات من تصميم تقني بارع لمنصاتها وطريقة عملها التي تتفوق بها على عشرات الشركات والمؤسسات الضخمة، من تصميم واجهة الاستخدام وحتى روعة تجربة المستخدم فيها.


فالاحترافية في تصميم المنصات والمواقع هذه لا تقتصر على البراعة في جانب التقنية وكتابة الكود البرمجي بل تنسحب إلى فوائد في إنجاز مهام سريعة جاءت بعد دراسة واختيار فرص واعدة في السوق والاستفادة من البيانات لحل مشاكل في عمليات الشركات وتحقيق الكفاءة لها.


أصبح اليوم تقييم الشركات الناشئة أمرا حيويا لدعم التميز والإتقان لدى الشركات البارزة منها بعد أن تجاوزت المنطقة منذ زمن طويل مرحلة الإعجاب أو الانبهار بأي منصة تقنية لمجرد انتماء مؤسسيها لبلد ما والهالة التي تمنع أي نقد لها وجعلت أي عمل أنتجوه أو سينتجونه، يحصل على إعجاب الإعلام أو الناس حتى قبل أن يروه بشكل عملي.


اليوم بدأت ملامح نضوج يؤهل شركات ناشئة عربية للمنافسة العالمية ودخول أسواق لا تحدها الجغرافيا ولا أية حواجز أخرى. هذا التفوق لدى الشباب العربي ممن أسس تلك المنصات يستدعي بناء الثقة وتوفير الدعم اللازم لهذه الشركات الناشئة وتمكينها من الازدهار وتقديم كافة مقومات النجاح لها بعد أن كان ذلك يستدعي مصادقة جهة أجنبية أو استحواذ شركة عالمية عليها لندرك متأخرين ما الذي أضعناه من فرص فيها.


فالشركات الناشئة لا تقتصر على المئة التي اختارتها لجنة مكونة من عدد من الخبراء والقادة الإقليميين في النظام الإيكولوجي الجديد مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومجلس التنمية الاقتصادية في البحرين في اجتماع المنتدى في البحر الميت. فهناك شركات عديدة أخرى تبرز حاليا أو يمكن أن تبرز قريبا وقد تهدر بعض الدول هذه الفرص الواعدة في فرص بكسب مليارات الدولار تقدمها التي تقدمها شركات عربية ناشئة للمستثمرين، ولا يبقى حاليا سوى التقصي بينها. يكفي أن تتصفح مواقع أو منصات تلك الشركات الناشئة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن وباقي الدول لترى كيف استبق شبان عرب الكثيرين بأفكارهم وقدراتهم التقنية في تطوير حلول تقنية في العديد من قطاعات الاقتصاد الحيوية.


ولا يمكن أن يمر إبراز هذه الشركات الناشئة مرور الكرام من قبل المؤسسات والمستثمرين والشركات في مختلف القطاعات التي لن تصمد أمام المنافسة المستقبلية ما لم تنظر إلى التحولات التقنية الهائلة التي تبادر بها أطراف عديدة مثل هذه الشركات.

 

المصدر: arabianbusiness